موضوع: ماذا تريد هذه الشمطاء ؟! الجمعة سبتمبر 07, 2007 6:51 pm
الكاتب: سميح الجوهري سوزان ثابت كوهين زوجة الطاغوت المستبد مبارك الذي ربما مع هذه السطور يكون قد تحلل وتعفن في موتاه وقبره ، أو ممتدا على فراشه في قصره المبني من دم الشعب الذي لا يجد قوت يومه ، يتنفس آخر رمق في حياته مع كل أنواع العقاقير والأطباء من أنحاء الدنيا لا يهم مال ولا صرف وكله في سبيل حياة مجرم قضى على شعب وأجيال! .. مهمومة حزينة زوجة الطاغي وتريد غلق كل الصحف المصرية التي أشارت على مرض أو موت بعلها الدكتاتور وكيف يسمح لها بذلك وأنه لم يمت ولن يموت حيث هو مخلد والموت منه لن يقترب حيث هو فوق البشر والانسانية والسماء ، انه من نوع آخر لا يقربه موت ! .. وسبحان العقول والقلوب التي توصل الى هذا الخبل من الفكر وتحقيق النائب العام على ذلك بحكم التعيين والدكتاتورية ! .... وكله مسموح في مصر الخراب ، مصر الضيعة ، مصر التي ليس لها وجود في الشرق الأوسط الا الخضوع والجري على الاسلام والاسلاميين وفتح السجون ، حتى ب المعلم زقزوق وزير الأوقاف منع صلات التهجد والاعتكاف خلال شهر رمضان ! .. لماذا هذه الشمطاء البجحة والعجوز التي يأنف الانسان النظر اليها في حالة من الغضب والحزن على نشر خبر لا بد أنه أكيد والا ما نشر .. وما الغرابة في مرض أو موت زوجها ومن يكون هو الا مجرما طاغيا مستبدا لصا خائنا أضاع البلاد في كل اتجاه ... لقد تقابلت مع بروفسور لبناني صديق وأستاذا في الجامعة ، قال لي بالتعبير الصريح : مصر خربت ، مصر خربت وليس لها كيان ، ومن أجل التصحيح يحتاج قرون ! .. نعم خربت من النهب واللصوصية وبيع ممتلكات البلاد لأسرة الحرامي اللص الذي أكلها في بطنه هو وابنيه الملعونين وزوجته التي تقام لها معارض الأزياء حينما تحضر الى أوروبا ومن حولها من عصابة اللصوص والمحتالين .. ماذا تريد هذه الشمطاء ، أن يؤول السلطة الى ابنها المحتال الآخر جمال ، لكي تستمر في رحالاتها وقصورها وأضوائها وعساكرها وحراسها وسفرها ومتعها ، فضلا عن تقبيل الأيادي وخنوع الأعناق وأنها سيدة مصر الأولى ... غريبة مصر في كل شئ ، غريبة في تصرفاتها وسكوتها ، وغريبة أيضا في سكوتها على ضرب أسلامها وفي عقر دارها ! .. غريبة مصر التي سمحت بكل هذا الهوان من عام الحزن 52 وجاء الخراب على يد زعيم القومية بعسكرية طاغية مشددة يحومها الفساد من كل جانب ، ولئن كان يحمل من الوطنية ما لا يمكن نكرانه ثم تبعه هذا الذي كان على استعداد أن يبيع حتى نفسه يكفي أن يكون مقلدا بالمداليات العسكرية المدللة على أكتافته وصدره وأنه آخر الفراعنة .. أفكار المجانين وصلت الينا منذ يوم النحس في عام 52 .. ثم الآن هذا الذي مات أو يحتضر لا يمكن الكتابة عنه كأنه فوق البشر ولن يموت ! ... مصر العجب ، مصر الخوف ، مصر العجز ، مصر الصمت ، مصر الهوان ، مصر المصائب ، مصر الخراب كما يقوم اللبناني المثقف الأستاذ ! .. وأخيرا نقرأ أن الجيش ملتف حول القصر الممتد فيه الميت أو الذي يحتضر ، وأنه لن يسمح بالتوريث الذي تريده الهانم الشمطاء ، وأن النظام لن يسمح لها بذلك .. أي نظام هذا ، يقصد فيه النظام العسكري الذي يقود الأمة منذ عام 52 ولماذا لا يشار بأن الشعب لا يريد ذلك بدلا من كلمة النظام وأن القادم جنرال عظيم ، وكلمة مدني أصبحت مشطوبة من الذاكرة وفي بلاد الخراب .. ولا تعليق على ذلك ! ... ولو وصل لواء على الحكم وهذا أكيد فسوف يكون حذائه أفضل من الذي مات أو يحتضر .. نعم مصر خربت وخربت ، فلقد باعوها للأجنبي وللخواجات من جديد ، وليس لها مكان للفلاح الذي يحرث الأرض وينتج خيراتها .. انها نكسة أكثر بكثير مما يظن الانسان .. وصدق هذا الفلاح الذي كان يجلس على المصطبة في القرية أيام الانقلاب العسكري والكل فرحان سعيد بأننا سوف نصبح كأمريكا على بعد سنين مع التقدم والتحضر ، وكان من بين الحاضرين وفي جلسة المصطبة شاب ضابط متخرج حديث كأنه هو الذي قام بالانقلاب وكانت هذه ثقافة البلاد والعسكر حينذاك ، وبدأ ينزل على الملك وأنه كان يغتصب السيدات ويعتدي عليهن ويختار أجمالهن .. فرد عليه فلاح من الجالسين يحمل من الذكاء ما يكفي القوم بقوله له : يا بني لم يكن الملك يعتدي على نسائنا ، فنساؤها مششقات الأرجل من كثرة مشيهن حافيات حاملات الأتربة ، الملك يا ابني كان ينكح نساءكم الجاميلات وليست نساءنا ! .. كان ردا بليغا من فلاح أمي ، فهل آن الآوان أن يجلس مثل هذا الفلاح الذكي أو أبنه المتخرج أو غيره من أبناء الأمة النجباء المتخرجين والمولدين على أرض هذه الكنانة المصابة في أبنائها على مقعد الحكم ويقودها الى النصر بدلا من الخراب التي هي عليه ! .. ماذا تريد هذه الشمطاء العجوز في غضبتها على الصحافة والصحفيين أن تظل في الحكم مع ابنها المترف المخبول تربية الانجليز وأن تتحكم في الأمة التي تنظر الى أبنائها على أنهم جهلة غير متحضرين ، وكله بفضل أياديهم القذرة الملطخة بالدماء وسرقة خيارتها وعملوا على تدمير ثقافتها ودينها وفتوح سجونها بالذات لكل من يشهد بوحدانية الله ، واختيارهم وزراء من أهل الشذوذ والجنون
الجمعة سبتمبر 07, 2007 6:51 pm
